بقلم يونس شتات
*** عيد ملامحه شقيّة :
ونحن نودع شهر القرءان ، وشهرالصيام والقيام ، ونستقبل عيد فطرنا الذي كان فيما مضى سعيدا ، ولكننا نحسّه اليوم حزينا شقيّا .
عيدٌ ولكن يا أُخيّة
عيدٌ ملامحه شقيّة .
ومع ذلك يبقى مناسبة للتعبير عن المشاعر المتداخلة ، التي يمتزج فيها الفرح مع الحزن والأسى مع الاسف ، على ما آلت إليه أحوالنا ، وما وصلت إليه أمتنا من ضعف وهوان ، وعلى مصير قضيتنا التي لم تعد تجد من يغيث ولا من يقيل عثراتها .
ولكن الجمر ما زال تحت الرماد ، وما زال الايمان بين الجوانح ، ولا بدّ أن يظهر من ينتفض لكي ينهي زمن الحيف والزيف ، فالسماء يُرجّى مطرها حينما تحتجبُ بالغيوم .
أدعو ألله القويّ العزيز أن يمنحنا من قوته قوة، ومن عزته عزة ، لاستعادة الحق ، وتحرير القدس والأقصى والوطن السليب .
أحنُّ للقدسِ مهما امتدَّ
بي زمنٌ ، مثلَ الحنين
إلى الغابات في القصبِ.
وسوف تبقى بحجم الكون يا وطني ،
تسيرُ فيَّ ،
فأبقى غير مُغْترب.
وكل عام وأحبتنا وأهلنا وأمتنا بخير وعافية ، وعزة وكرامة .